غسانم مخيب: الاصلاح الانتخابي مشروع دائم ومقترحات تعزز هذا الاصلاح
صور وحکايات ککواکب الضوء
انتم العار
وفي الاستقلال رجال لم ينصفهم التاريخ
خيارات الاطفال
بوحُ آيه
معاينة مسرح الجريمة
اعلان عارف يونس 2
مدينة الحب
فن رفيع يرسم قيمًا شعبية
حكية السجان
ارتفاع نسبة الطلاق
دور المسرح فيالتغيير
غضب وضغط شعبي
روح الذاكرة والحضارة مزاد علني ثالث
تاريخ الفن
خدمة الحسين شرف
تسعون عاما من الدمقراطية
أنصار كل الحكاية
مزاد علني اول في قرية الساحه التراثيه
نواثض المذهب التكفيري من القرآن والسنّة
غاب تاركا وراءه ثمار جهوده وعظمة ابداعه
ولنا أرواح عالية
تلغراف على ضفاف نهر النيل الازرق
جمعية عطاء بلا حدود في ماراتون بيروت
الطبيعه القانونيه لحق الانتخاب
التزكية في الانتخابات
أصعبُ قصّةٍ كتبتها في حياتي
الحرية الجنسية
مكتبة جامعة الخرطوم الرقميّة
الشاعر علي أنور نجم
تلغراف في الخاطر
حين تلتقي الحضارات
العائدون من كاليدونيا الجديدة
غالبًا ما تكون بيوتنا مصدرًا للتلوّث
التغطية الإخبارية
أمي صنعتني
ab3aad news
ما بين الترشح والسجود
الطلاب اللبنانيون في فرنسا
نحو مجلس بلدي ناجح
لمسة وفاء وتكريم للموسيقار الجزائري
سيتم تنزيل المواد لاحقاً.
أمي صنعتني الكاتب: مريم شعيب
أمي صنعتني  الكاتب: مريم شعيب

الأم: محبة تضحية وإيثار

أمي صنعتني 

الكاتب: مريم شعيب

يقول توماس أديسون: "أمي هي التي صنعتني، لأنها كانت تحترمني، وتثق بي، أشعرتني أني أهم شخص في الوجود، فأصبح وجودي ضروريّا من أجلها، وعاهدتُّ نفسي ألاّ أخذلها كما لم تخذلني قط".

 كلمةٌ تحمل ما لا حدود له من معاني الحب والعطف، تسمو ارتقاءً وتبقى سرًا يكتنز دفءَ الحياة الصعبة، فتغدو الميناء بعد كلِّ سفر في شتى المجالات. تغرس فينا كلّ مبادئ الحياة على اختلافها. تتابع تفاصيلَها بما يسودها من ألم وفرح تعثراتٍ ونجاحات، ترافقنا فيها متلمسةً كل تغيراتها. تخفي بداخلها كمًا من مشاعر الخوف والقلق علينا، محاولةً إخفاء تلك الملامح لترى السعادة على وجوهنا. فطبيعتها البيولوجية والنفسية مهيأة لأن تتحمل الآلام من أجل عائلتها، تمنح الكثير ولا تأخذ شيئاً وإلا فالقليل جدًا، تحبّ بإيثارٍ راضيةً سعيدة، تدفعها لذلك غريزتها القوية أي "الأمومة".

هي الأم... عطرٌ يفوحُ شذاه.. وعبيرٌ يسمو في علاه، كوكبٌ مضيءٌ بذاته... يزهو بهاءً في سمائه. إنسانةٌ تغدق عطفًا رغم تعطّشها للحب، مربّيةٌ تضجّ تضحيةً رغم حاجتها للمساندة، بانيةٌ تستحقّ التقدير لكنها لا تطلبه... 

هو ذا جمالُ الأم  وإبداعها، وتلك هي بصمتها في نفوسِ أبنائها، أليست جديرة بالحب، والثناء، والتقدير؟

قيلَ وقيلَ عنها، ومهما قيل، تبقى حاملةً في طياتها الكثير والكثير، هي الكلمة التي تشترك بلفظها شفاه العالم أجمع حروفها تلازمنا ما بقينا، ولا نحسِنُ فنَّ التعبير عن توصيفها بما تحمله مشاعرنا تجاهها وما تستحقه بالفعل ومهما قلنا وقلنا فهو قليل قليل، لا يفها حقها.

 

إلاّ أننا اليوم نجد أنفسنا أمام سؤالٍ لطالما يطرح نفسه، وهو: هل تبدّل دور الأم حديثًا في الرعاية أم تبدّلت هي ذاتها؟

الأم في مجتماعتنا الحديثة

ليس يرقى الأبناءُ في أمّةٍ     ما لم تكن قد ترقّت الأمهات

هذا الدور السامي الذي منحه الله تعالى للأم ليكّرمها به ويجعله طريقًا لها تسلكه لجنان خلده، لم يتغيّر بتغيّر الظروف في المجتمعات المعاصرة، إلاّ أنّ هناك بعضٌ من النساء اللواتي انغمَسْنَ بمغرياتِ الحياة ومظاهرها الخارجية، فانتزعنَ صفةَ الأمومةِ عنهنّ وتناسينَ أدوارَهنّ في تربيةِ الأبناء، مُحاولاتٍ التملّص منها. فأصبحت الأم المعاصرة تطلب أكثر مما تعطي، فيبلغ إهمالها لأولادها ذروته، مقتنعةً مصرّةً على إلقاءِ عبء ومهمة توجيه الأولاد، على الأب والمدرسة. وقد يرجع ذلك أحيانًا، إلى فقدانِ هذه الأم للعناية والتوجيه من أمها مسبقًا، لتمشي تطبيقًا لقاعدة "فاقد الشيء لا يعطيه". ولا يخلو الأمر من وجودِ أمهاتٍ يشغلن أوقاتهن وتفكيرهن، ويعطين أقصى جهدهن لتأمين السعادة لأسرهن..

إنّ دور الأم هو الأساس في كل المجتمعات المتطورة والمتخلفة، سواء كانت الأم مثقفة أو جاهلة، شابة أو مسنّة، إذ لكل واحدة منهنّ دورها الجلي الذي يميّزها في توجيه طفلها توجيهًا صالحًا، تعمل من خلاله على وأدِ الأسباب المؤدية إلى الانهيار التربوي في مجتمعاتنا الحديثة. إذ قد يؤدي الاختلاف بين تقاليد الأم وما يعيشه أبناؤها في عالمٍ مختلفٍ تمامًا لخلق مشكلة تسبّب انسلاخِ الولد عن بيئته وأهله، سالكًا طريقًا تؤدي لانحرافه أو تماسكه، ففي كلا الحالين، يعود أصل التوجيه فيما ورثه هذا الولد إلى من كانت مصدر بدايات إدراكه ووعيه، هي تورثه وتمنحه تربيةً وتوجيهًا صالحًا أم سيّئًا.      

ونتيجة لانتشار العديد من المظاهر الاجتماعية وتزايد أعباء الحياة، وانصراف الأم للعمل، عهدت بعضُ الأمهات مهمة تربية الأبناء إلى المربيات على اختلاف جنسياتهن ودياناتهن فأصبحت هذه الأخيرة، لا تقوم بمهمة حراسةِ الطفل أثناء نومه في غياب والديه فحسب، بل تعدّى دورها ذلك ليشملَ الاعتناء بتفاصيل حياته، كطعامه، ونومه، وملابسه، تلاعبه، تسهر لمرضِه، تقوم بما يحب وتبتعد عما يزعجه، وفضلاً عن ذلك فهي تعرف مزاجه وذوقه في كل اختياراته، وترشد الأم إليها، لتحاول هذه الأخيرة تعويضه بالهدايا والألعاب متجاهلةً ما يتولّد في داخله من صراعاتٍ وضغوطاتٍ نفسية يعجز التعبير عنها. يتعلق بالمربية، يتعلم منها ما يحب، وتصبح بمثابةِ أمه التي لا يستطيع مفارقتها، تنصرِف مشاعره عن أمه التي حملته وولدته إلى التي قامت بتربيته وأغدقت عليه كاهلاً من الرعاية والاهتمام والحب والحنان، معوّضةً ما يفقده هو من حنان واهتمامِ أمه التي تشغلها عنه تلك المظاهر الاجتماعية والمقاهي المسلية بحجة الترفيه والخروج من الروتين اليومي، وكأن هذا الخروج من الروتين لا يحتاجه طفلها أيضًا.

إلا أنه قد تعمل الأم خارج البيت وتترك طفلها لساعاتٍ محدّدة في رعاية المربية أو إحدى القريبات، لكنها تجيد اهتمامًا به بعد عودتها من عملها كأن تطعمه بنفسها، تتولى تنظيفه والاهتمام بمظهره وتدريسه، ما لا ينفي عنها صفة الأم المثالية إذا أحسنت التربية، وهنا لا يكون العائق هو العمل بل ساعات العمل وكيفية تعامل الأم مع الطفل أثناء تواجدها معه. (وقد تعمل الأم في أوقات دوام المدرسة) وأحيانًا عمل الأم قد ينفع الولد أكثر بانفتاحها على مجتمعاتٍ علمية وثقافية تغيّر مجرى تعاملها مع الطفل، إذ تتفتح أمامَها آفاقٌ علمية واسعة تسهم في تنمية مواهب الطفل وتطوير مقدرته.

وعليه فإنّه لا بدّ في حالة الأم العاملة من توافر الرعاية التامة للولد والعناية به بالقدر الذي يحتاجه، عن طريق علاقتها به، وطريقة التفاعل بينهما وهذا ما يعبّر عنه خبراء التربية "بحساسية الأمومة". وهذا أمر غاية في الأهمية على الأم مراعاته في حال العمل.

إذ تقع أغلب الأمهات في حيرة لصعوبة اتخاذ مثل هذا القرار، حيث تجد نفسها بين ضغوط الرغبة الذاتية في تحقيق شخصيتها واستقلاليتها المادية، وضغوط واجباتها ومسؤولياتها والتي أثبتت التجربة أنه لا أحد آخر يستطيع القيام بها كما ينبغي. إلا أنه يجب التفكير في هذا الأمر من منطلق الترجيح بين الفوائد والأضرار القائمة والمتوقعة. فإذا كان البيت ينقصه الكثير من الضروريات وأمكن تدبير أمر الأبناء ورعايتهم، فهنا قد يرجّح قرار الخروج إلى العمل. أما إذا كان غير ذلك ولمجرد ميل شخصي للمرأة، فإن عليها أن تعلم أن أهمية تربية الأبناء ترجّح، ما عداها من الفوائد المحتملة.

وتبقى حقيقة واحدة لا يمكن إغفالها، وهي عدم وجود أية مميزات واضحة لأي خيار من تلك الخيارات. فالأمهات العاملات يشعرن بالنقص وعقدة الذنب من عدم الاهتمام بالطفل طوال الوقت أو اصطحاب الأولاد لحضور النشاطات المدرسية، بينما تشعر الأمهات غير العاملات بالعجز وقلة الحيلة والعزلة مقارنة مع الأمهات اللائي شقَقْنَ طريقهن في دنيا العمل. ومثل القرارات العائلية الأخرى، فإن قرار الالتحاق بوظيفة أم البقاء بالمنزل هو قرار خاص للغاية.

Comments التعليقات
كل التعليقات تعكس آراء الزوار فقط،
والموقع ليس مسؤولا عن ذلك.
عدد التعليقات: 13
محبة تضحية وإيثار
تعريجا على المقال أعلاه فإن الكاتبة مريم شعيب قد اسهمت في أهم موضوع يستحق التركيز عليه في أيامنا هذه لعدة معطيات... أود التنويه للمهم منها بالرغم من إشباع الموضوع من الكاتبة بأوجه عديدة و إن كانت منقوصة في حق الأم بعد فهي المراجع،الأسس، القواعد، الثوابت، القرارت، السعادة، و ..و.. فالأم كما ورد شعرا مدرسة إذا أعددتها....أعددت شعبا طيب الأعراق.... و عودة الى أهم ما تتميز به الأمهات هي التربية... و المجتمعات دون هذا البند لا تستوفي شروط المجتمعية وهنا اسمحوا لي بالترق الى ما نحن فيه من تشرذم و انهيار مجتمعي ناجم عن نقاط كثيرة ترقت اليها الكاتبة كالتربية من طرف ثالث أو ما يسمى المربيات أو الخادمات المستوردات فهي من دوافع كسر اسس التربية التي تؤدي إلى تهجير الفكر و الفكرة و المفكرات من دور مهم للبناء إلى أدوار مستغربة بالقطع تؤدي إلى وضع جينات تربوية في العملية التأسيسة للمجتمع وتحكم في المسار الرئيسي لنكهة هذا المجتمع إن كانت معافاة أم مصابة بالزيوان أي ملوثة كما نرى في دول الخليج و بلاد الحجاز و في بلدان أخرى من الأوطان.... و في دولة مثل سوريا تثبت الفروق في نوعية البنية المجتمعية بالرغم
اجمل كلام
نهنئ الكاتبة مريم شعيب على هذا العطاء الذي نفتقده هذه الايام
ننتظر المزيد مثل هذة المواضيع الرائعة
اجمل ما يكتب الكاتب عن الام
قولنا والعمل
ابدعت فصدقت ايتها الكاتبه
أسمى عبارات الشكر والامتنان لما افضت به اختي من معاني التضحية والايثار من جانب الامِ لقد تناولت الموضوع من كافة جوانبه فأصبت السرد والتعبير. بوركت جهودك وبارك الله لك هذا العطاء ولتكن هذه الكلمات بحق الام رصيد لك عند الله تعالى. مع التمنيات بالاستمرار والعطاء اكثر وكان لي شرف التعرف على موقعكم المبارك وسيكون لي شرف المتابعه.والى المزيد من التقدم بإذن الله.
احسنت
اهم الادوار في الحياة هو دور الام احسنت ايتها الكاتبه لهذا السرد المفصل والذي يبين كل تفاصيل الموضوع. خاصة ما ذكرته عن الام في المجتمع الحديث فهو موضوع جدير بالاهتمام ونامل تكثيف هكذا مواضيع اجتماعيه لتوعية جيل اليوم من الفتيات والامهات. كما ان جيل اليوم من الشبان لا بد من توعيته بمواضيع مماثله عن دورهم في الحياة ان تجاه اولادهم او آبائهم. شكرا لك كل الشكر والى مزيد من التقدم والعطاء.
مقاله هامه جدا
ليس يرقى الأبناءُ في أمّةٍ ما لم تكن قد ترقّت الأمهات
جميل جدا الاستشهاد بهذا القول فعلا أحسنتم الاختيار. موضوع الام لا تسعه الصفحات لكنكم أبدعتم في اختيار الجوانب الاساسيه وفي طريقة معالجتها.
مع التمنيات بالتوفيق وتزويدنا بمقالات هامه مماثله.
شكر وتقدير
شكرًأ لكل من أرسل تعليقًا مبديًأ رأيه في نوعية اختيار المقالات وفي اسلوب العرض، مع التقدير لتعليقاتكم القيمه التي أثمنها غاليًا وأتمنى أن أبقى دومًا بقدر الثقة وعند حسن ظنكم بهذا العمل.
حلو كتير
موضوع رائع واسلوب جميل
الام : محبة تضحية وإيثار
هذه المقالة هي من أهم مقالات مريم ، ولأن عيد الأم عيد صاحبة العطاء والحنان الدائم ، تساقطت عبارات وكلمات مريم كهطول المطر فأنبتت وأثمرت هذه المقالة بسردها وسلاستها وعذوبة كلماتها .
أود التعليق أن الأم هي التي تبني المجتمع الصغير الخاص بها ، والأمهات مجتمعة تبني المجتمعات المكونة للوطن ، ولكن دخول العولمة ومتطلبات الحياة أفقدت الأم بعضا من دورها ، مما أدى الى تراجع بناء هذه المجتمعات بشكل سليم ، لأن لا نهوض لأي مجتمع من دون دور الأم والذي سينعكس إيجابا على نهوض الوطن .
هكذا قالت مريم
نفحات شعيبية؛
تجلت فيها صورة الأم الحقيقية في بيئتنا ،
وبرز فيها الدور الصحيح الملقى على عاتقها في أي صورة من صور المرأة كانت،
مع التحفيز على تحسين وتفعيل هذا الدور ليبقى الدور الأول والرائد لها مهما علا شأنها أو قل،
هكذا قالت مريم!
الجنه تحت أقدام الامهات
تحية إلى كل امرأة
صنعت للحياة إنساناً صالحاً
فاستحقت أن تكون الجنة
تحت اقدامها
أحسنتِ
صنعة راقية... أحسنت.
موضوع مهم
الله يطول بعمر الوالده.. وينعاد عليك بالصحة والعافية والى مزيد من التألق والكتابه موضوع جدا مهم ... اذا المراة مش مضطرة للعمل افضل بيتها واولادها ... بعمر معين لبناتي تركت كل شي.... البيت الزوجي والتربية بدو اهتمام....
وبالفعل اذا الام راقية اكيد البنت رح تتطلع راقية ...
رائع
رائع جدا تسلم إيدك
مقالات ذات صلة
  • لوحة فنية  19 اقتراحًا لحياة سعيدة     الكاتب: د. عبد الرحمن الخالدي

    02-Feb-2017قبل عامين دخلت عيادة طبيب مشهور في مومباي في الهند... وبعد ساعتين من الانتظار أخبرني السكرتير أنه لن يحضر بسبب ضغط العمليات.. غضبت لدرجة فكرت بسرقة اللوحة التي نالت إعجابي في غرفة الانتظار (ولكنني استهديت بالله وأخذت لها صورة بالجوال) ... لم تكن لوحة فنية أو صورة فوتوغرافية بل نصائح كتبت باللغة الإنجليزية تحت عنوان: 19 اقتراحاً للنجاح (وفضلت ترجمتها إلى 19 نصيحة لحياة سعيدة). تفاصيل

  • الرمان  الفوائد الصحية للرمان

    17-Feb-2017يمنح تناول الرمان العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، وتشمل هذه الفوائد ما يلي: - النشاط المضاد للأكسدة: يحتوي الرمان على مضادات أكسدة تعمل بنسبة كبيرة على محاربة أمراض السرطان، وأمراض القلب، والشرايين، والأمراض الالتهابية وغيرها، وقد تبيّن أنّ عصير الرمان يقلّل من تنشيط المواد المسرطنة ويحمي الخلايا، وله تأثيرات وقائية من أمراض القلب والأوعية الدموية تشمل خفض الكولسترول الكليّ والكولسترول السيء وضغط الدم وغيرها. تفاصيل

مكتبة الصور
إشتركْ في القائمة البريدية
إرسال دعوة الى صديق
Click To Switch The Display...