رمضانيات
(11)
إعداد: د. أحمد الشامي
كان لأحدهم خروفًا جميلًا يحبه كثيرًا
أراد
أصحابه أن يحتالوا عليه كي يذبح لهم الخروف ويأكلوا لحمه
فجاءه
أحدهم قائلًا: ماذا ستفعل بخروفك؟
أجابه:
أدّخره لمؤونة الشـتاء.
فقال
الأول: هل أنت مجنون؟ الم تعلم بأن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد؟
لم
يعبأ الرجل بكلام صاحبه، ولكن أصحابه أتوه واحدًا بعد آخر، يردّدون عليه نفس النغمة.
عندها
تأثر بإجماعهم على مسألة القيامة، فدعاهم لأكله في مأدبة فاخرة على شاطئ البحر.
ولمّا
ذبح الخروف وأضرم النار ثم راح يشويه تركه أصحابه وذهبوا يلعبون في البحر بعيدًا عنه
بعد أن تركوا ملابسهم عنده ليحرسها لهم.
فاستاء
من عملهم هذا لأنهم تركوه وحده دون أن يساعدوه فما كان منه إلا أن جمع ملابسهم وألقاها
في النار فألتهمتها.
ولما
عادوا وجدوا ثيابهم أصبحت رماداَ
غضبوا
منه كثيرًا وأرادوا ضربه
فقال
لهم: مهلًا ما الفائدة من الثياب إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أو غدًا لا محالة.
والموقع ليس مسؤولا عن ذلك.