إندثار
الإبداع في متاهات الأخبار الشخصية
الكاتب:
سهام زيدان
عبر
تلك الأشعة الساحرة تدفّقت الصور، والمشاهد، والأشخاص، والأحداث لتشدّنا إلى
دنياها التي تتحوّل إلى دنيانا، بعد قليل. بدءًا بأفلام الأبيض والأسود، ثم
الملونة على شاشة السينما، وبعد ذلك التلفزيون، والصورة المرئية في الصحف
والمجلات. تعرّفنا على الحياة خارج الأسوار، الحب، الرحيل، التمرّد، التحقق،
والأساطير التي لا يشبهها غير خيال لا حدود له في عقولنا التي كانت فتيّة، ثم
أرواحنا حين تاهت في البحث عن هويتها فيما بعد كنساء صغيرات كبرن على مرأى أحلام
تحدث في أماكن أخرى.
تراكضت
صورة المرأة أمام الكاميرا في عيوننا ما بين الرمز المثالي والأسطوري للجمال
والكمال، إلى الملتهم، والغواية، والتحقق والحياة ما بين عالمي العقوبة والوجود.
وقد رافق ذلك كلّه صحافة فقيرة نسبيًّا، في النقد الفنّي رغم شعبيّتها كالمجلات
الفنّية التي حرصت على تقديم النجمات في إطار البريق، أو الشائعة، أو الأخبار
الشخصية مع رؤية محدودة للمضمون الفنّي والأبعاد الثقافية والاجتماعية للفنّ
السينمائي إلّا فيما ندر. وقليلة هي الكتب التي تناولت تجارب النساء أمام الكاميرا
أو خلفها في الوطن العربي. كلُّ ذلك يؤثّر على الوعي المشترك بين ذائقة الفنان
الخاصّة والمتلقّين. كما أنّ ذلك في حدّ ذاته يخلق من أسطورة المرأة حالة درامية
خاصة في علاقتها بذاتها.
فلا
شكّ أن هذا الزمن المنصرم في السينما إضافة إلى الصحافة والتلفزيون قد أسهم كثيرًا
في زيادة وعي المرأة العربية وكسر الكثير من التقليديّة وخلق أحلام ونماذج، وأفراح
خاصّة أسعدت الكثير من النساء والرجال، غير أنّ حقيبة المستقبل تمتليء أيضًا
بالمزيد من الطموحات والأحلام، ولا شكّ أنّ المرأة العربية المبدعة قادرة
كمثيلاتها في العالم من تحقيق تلك الأحلام والتطلّع نحو المزيد منها مشاركةً بذلك
المزيد من الوعي الجميل الذي أخذ في التفتّح لدى أجيال من المبدعين الرجال العرب أيضًا.
إندثار الإبداع في متاهات الأخبار الشخصية الكاتب: سهام زيدان
إندثار
الإبداع في متاهات الأخبار الشخصية
الكاتب:
سهام زيدان
عبر
تلك الأشعة الساحرة تدفّقت الصور، والمشاهد، والأشخاص، والأحداث لتشدّنا إلى
دنياها التي تتحوّل إلى دنيانا، بعد قليل. بدءًا بأفلام الأبيض والأسود، ثم
الملونة على شاشة السينما، وبعد ذلك التلفزيون، والصورة المرئية في الصحف
والمجلات. تعرّفنا على الحياة خارج الأسوار، الحب، الرحيل، التمرّد، التحقق،
والأساطير التي لا يشبهها غير خيال لا حدود له في عقولنا التي كانت فتيّة، ثم
أرواحنا حين تاهت في البحث عن هويتها فيما بعد كنساء صغيرات كبرن على مرأى أحلام
تحدث في أماكن أخرى.
تراكضت
صورة المرأة أمام الكاميرا في عيوننا ما بين الرمز المثالي والأسطوري للجمال
والكمال، إلى الملتهم، والغواية، والتحقق والحياة ما بين عالمي العقوبة والوجود.
وقد رافق ذلك كلّه صحافة فقيرة نسبيًّا، في النقد الفنّي رغم شعبيّتها كالمجلات
الفنّية التي حرصت على تقديم النجمات في إطار البريق، أو الشائعة، أو الأخبار
الشخصية مع رؤية محدودة للمضمون الفنّي والأبعاد الثقافية والاجتماعية للفنّ
السينمائي إلّا فيما ندر. وقليلة هي الكتب التي تناولت تجارب النساء أمام الكاميرا
أو خلفها في الوطن العربي. كلُّ ذلك يؤثّر على الوعي المشترك بين ذائقة الفنان
الخاصّة والمتلقّين. كما أنّ ذلك في حدّ ذاته يخلق من أسطورة المرأة حالة درامية
خاصة في علاقتها بذاتها.
فلا
شكّ أن هذا الزمن المنصرم في السينما إضافة إلى الصحافة والتلفزيون قد أسهم كثيرًا
في زيادة وعي المرأة العربية وكسر الكثير من التقليديّة وخلق أحلام ونماذج، وأفراح
خاصّة أسعدت الكثير من النساء والرجال، غير أنّ حقيبة المستقبل تمتليء أيضًا
بالمزيد من الطموحات والأحلام، ولا شكّ أنّ المرأة العربية المبدعة قادرة
كمثيلاتها في العالم من تحقيق تلك الأحلام والتطلّع نحو المزيد منها مشاركةً بذلك
المزيد من الوعي الجميل الذي أخذ في التفتّح لدى أجيال من المبدعين الرجال العرب أيضًا.
والموقع ليس مسؤولا عن ذلك.