غسانم مخيب: الاصلاح الانتخابي مشروع دائم ومقترحات تعزز هذا الاصلاح
صور وحکايات ککواکب الضوء
انتم العار
وفي الاستقلال رجال لم ينصفهم التاريخ
خيارات الاطفال
بوحُ آيه
معاينة مسرح الجريمة
اعلان عارف يونس 2
مدينة الحب
فن رفيع يرسم قيمًا شعبية
حكية السجان
ارتفاع نسبة الطلاق
دور المسرح فيالتغيير
غضب وضغط شعبي
روح الذاكرة والحضارة مزاد علني ثالث
تاريخ الفن
خدمة الحسين شرف
تسعون عاما من الدمقراطية
أنصار كل الحكاية
مزاد علني اول في قرية الساحه التراثيه
نواثض المذهب التكفيري من القرآن والسنّة
غاب تاركا وراءه ثمار جهوده وعظمة ابداعه
ولنا أرواح عالية
تلغراف على ضفاف نهر النيل الازرق
جمعية عطاء بلا حدود في ماراتون بيروت
الطبيعه القانونيه لحق الانتخاب
التزكية في الانتخابات
أصعبُ قصّةٍ كتبتها في حياتي
الحرية الجنسية
مكتبة جامعة الخرطوم الرقميّة
الشاعر علي أنور نجم
تلغراف في الخاطر
حين تلتقي الحضارات
العائدون من كاليدونيا الجديدة
غالبًا ما تكون بيوتنا مصدرًا للتلوّث
التغطية الإخبارية
أمي صنعتني
ab3aad news
ما بين الترشح والسجود
الطلاب اللبنانيون في فرنسا
نحو مجلس بلدي ناجح
لمسة وفاء وتكريم للموسيقار الجزائري
سيتم تنزيل المواد لاحقاً.
الأب عبدو رعد: عيد ميلاد السيد المسيح ميلاد عجائبي بامتياز حاورته: حنان رحيمي
الأب عبدو رعد: عيد ميلاد السيد المسيح ميلاد عجائبي بامتياز   حاورته: حنان رحيمي

الأب عبدو رعد:

عيد ميلاد السيد المسيح

 

ميلاد عجائبي بامتياز 

حوار: حنان رحيمي

 

عن مفهوم عيد الميلاد، تاريخه وطقوسه الدينية، كان لنا لقاء مع الأب عبدو رعد المخلّصي معرفًا العيد بأنه عيد ميلاد السيد المسيح، تحتفل به الكنيسة في 25 كانون الأول من كل سنة، وقد أشار إليه الإنجيلان في متى ولوقا. إنه ميلاد عجائبي بامتياز لأنه ولادة طفل من عذراء حل عليها الروح القدس فأنجبت مخلص العالم. وهذا المولود هو في اللاهوت المسيح كلمة الله تجسّدت من مريم بقوة روح الله. فالكلمة كان عند الله وكان الله الكلمة كما يقول الإنجيلي يوحنا. وعندما نقول ابن الله فالمقصود لاهوتا كلمة الله المتجسدة بقدرة إلهية من أحشاء مريم، من أجل إشراك الإنسان في الألوهة ومن أجل خلاصه الأبدي. فالميلاد كما يقول الآباء القديسون: صار الإله إنسانًا ليصير الإنسان إلهًا. ولد الإبن ميلادًا زمنيًا عندما حمل جسدًا... وبميلاده هذا وهبنا جميعنا أن نولد به في الله..

إنه سرُّ التجسّد، سرٌّ عظيم من تدبير الله لن نستطيع ولوج كامل خباياه لكننا نستطيع أن نستلهم من إشراقاته.

ما هو الموعد الحقيقي لميلاد المسيح، 25 ديسمبر، 1 يناير أم 7 يناير بحسب تغيّرات السنة الميلادية وتوافقها مع السنة القبطية؟ 

لا يذكر الكتاب المقدس بعهديه الجديد والقديم تاريخ ولادة يسوع بشكل محدد. وليس هو أصلا كتاب تاريخ منهجي بقدر ما هو كتاب تدبير  إلهي وتعليم للناس. من المتوقع، حسب بعض المؤرخين، أن يكون ميلاد المسيح قد حصل عام 754 لتأسيس مدينة روما.

في مجمع نيقيا عام 325 حدد آباء الكنيسة يوم 25 كانون أول تاريخ ميلاد المسيح. ولماذا 25 كانون أول؟ لعدة اعتبارات:

- كون 25 كانت حسب الحساب الروماني اليولياني أطول ليلة. وبعدها يبدأ النهار يطول، فالمسيح هو نور العالم به يضمحل الظلام. من هنا انتشرت فكرة أن الولادة تمت منتصف الليل.

- كون 25 كانون أول كان عيد الشمس لدى الوثنيين، فقد رأى المسيحيون أن استبدال عيد الشمس بعيد الميلاد هو انتقال إلى حقيقة أساسية، لأن السيد المسيح هو شمس العدل، ونور العالم وهو خالق الكون والنور. فله نعيّد وليس للشمس.

كانت الكنيسة تعيّد كلها الميلاد في 25 كانون أول. سنة 1582 وحسب حسابات علمية أمر بإجرائها البابا غريغور في روما، تبين فرقاً حسابياً  في الزمن المتعلق بمدة دوران الأرض حول الشمس أدّى إلى تأخير 10 أيام. فتمت زيادتها وتقدم الناس عشرة أيام إلى الأمام. ناموا في 5 تشرين أول واستفاقوا في 15 تشرين أول بدلا من 6. ثم وصل التعديل مع الزمن إلى 13 يوما. هكذا فإن عيد الميلاد لدى الطوائف التي لم تعدل التاريخ بقي في 25 كانون أول حسب الحساب القديم أي غير المعدل وهو في 6 كانون ثاني حسب الحساب المعدل. وهذا الحساب هو الحساب القبطي الأقدم. 

ماهي الطقوس الواجبة دينيًا، وما المستحب منها استعدادًا لميلاد المسيح، هلا عرفتنا باختصار على سر ذلك الاستعداد؟ 

الميلاد استعداد روحي لملاقاة الله:

يعلن الكتاب المقدس أن سنة ولادة المسيح المنتظر هي سنة الرب، ويشير في أشعيا النبي في بداية لفصل 61، أن سنة الرب هي زمن مقبول لديه الرب، إنها سنة اليوبيل في العهد القديم. وهي المملوءة خلاصاً وفرحاً بمجيء الرب متجسداً ليجدد طبيعتنا ويفرح النفوس ويشفي منكسري القلوب، وينادي للمأسورين بالإطلاق وللعميان بالبصر،...

والميلاد كما كل الإنجيل هو تجلي مجد الله وبشرى سارة للبشرية جمعاء. فالنصوص الكتابية تشير إلى الملائكة الذين يمجدون الله، وينشدون الفرح، ويعلنون السلام. وإلى الرعاة الذين يزورون بغبطة هذا المولود المنتظر وينطلقون مخبرين بما قيل لهم من قبل الملاك. وإلى المجوس الآتين من بعيد يسجدون ويقدمون الهدايا.

تستعد الكنيسة للميلاد كما لسائر الأعياد الكبرى بالصوم والصلاة في الكنيسة الشرقية، وبزمن تقدمة العيد في الكنيسة الغربية. تعلم الكنيسة أن الاستعداد هو قبل كل شي بالروح، للتقرب من الله، وبالأعمال الصالحة للتقرب من البشر. وفي كلا الاقترابين عمل بوصية الله: أحبب الرب إلهك وأحبب قريبك كنفسك.

الاستعداد الخارجي:

الاستعداد للعيد يكون أيضا من خلال المظاهر الخارجية. المغارة، الشجرة، الأنوار، الملائكة، النجوم، الرعاة، زراعة الحبوب، الثلج، الشموع، الأكل الطيب وبابا نويل حامل الهدايا، الترانيم، الأغاني الشعبية، بطاقات المعايدة وكل ما يدعو إلى التأمل والفرح وإلى استعادة الذكرى.

لكن الاستعداد بالمظاهر الخارجية لا يجب أن ينفصل عن الاستعداد الروحي الداخلي. لا بل يجب أن يكون الاستعداد الخارجي طريقاً إلى الروحي والجوهري. رغم أن المظاهر تطغى أحياناً كثيرة على معنى العيد، إلا أنه لا يجب أن ننسى حقيقة الأمر أن العيد ليس  للأكل والشرب واللبس والترف، إنما هو دعوة للقاء الله وللتواصل الإيجابي مع الأخوة بالإنسانية. وهذه بعض أهداف المظاهر الخارجية:

المغارة: التي لم يذكرها الإنجيل إنما تكلم عن مذود وضع فيه الطفل يسوع، وهذا المذود لا شك أنه كان في مغارة أو اسطبل، تعلمنا التواضع والتجرد كطريقين إلى الله.

الطفل يسوع في المذود: ليذكرنا بصاحب العيد الذي نحوه يجب أن تتجه أنظارنا، فهو الكلمة المتجسد وحامل الخلاص لبني البشر.

يوسف ومريم: رمزا الإنسانيّة كلّها حيث الرجل والمرأة "صورة الله ومثاله". وهما مثال العائلة التي يجب أن يسودها الحب والتعاون والصبر في الضيقات تحت نظر الله.

الرعاة: يمثّلون الناس البسطاء وأفقر طبقات الشعب. هؤلاء هم في مقدمة الحضور أمام منبر الله. بهم يجب أن يتعظ الأغنياء ويكنزوا كنوزا للسماء.

المجوس: يمثلون الحكام والفقهاء الّذين متى فهموا حقيقة الله يسجدون أمامه ويقدمون كل سلطتهم ومالهم وعلمهم عند قدميه من أجل خير الإنسانية.

النجمة: وهي رمزُ للنجمة التي هدت المجوس إلى المسيح، ولنور المسيح المتجسد.

الحيوانات في المغارة: (البقرة والحمار والغنم، وحديثا الغزلان والأرانب...) بالإضافة إلى رموزها الكتابية والخدمات التي تقدمها للإنسان، تقول لنا أن الخلاص بالمسيح هو خلاص كوني. كل ما خلقه الله من البشر إلى الحجر مدعو للخلاص.

الملائكة: هم رسل الله يحملون سلامه لبني البشر، ويعبرون عن حضور الله وافتقاده المستمر لشعبه. فلكل إنسان ملاكه. فيا أيها الإنسان اكتشف ملاكك.

الشموع والأنوار البراقة: كلها ترمز إلى السيد المسيح الآتي نورا حقيقا للعالم ينير ظلام النفوس ويشرق شمس العدل.

الشجرة: ترمز إلى الحياة التي تتجدد بالله في الإنسان ليكون أخضرا ومثمرا بالعطايا والأعمال الصالحة.

ما هي نظرتكم لعيد الميلاد هذا العام؟

يتميز عيد الميلاد هذه السنة بإعلان سنة الرحمة من قبل رأس الكنيسة البابا فرنسيس. فالميلاد هو ميلاد الرحمة، لأن فيه تتجلى محبة الله للبشر، إذ بعد أن كلمهم بالأنبياء أرسل لهم كلمته متجسدة لابسة إنساننا القديم ليتجدد ويستعيد الصورة التي خلق عليه، صورة الله خالقه.

وهكذا، يصبح الميلاد اليوم، في عالم يسوده الغضب والقتال والدماء، دعوة مباشرة إلى نبذ العنف وإلى القيام بأعمال الرحمة للتعويض عن كل ما ارتكب من مجازر بحق الناس والطبيعة.

وتزامنا مع عيد المولد تصبح البشرية كلها مدعوة إلى التأمل في أيات مقدسة هي في جوهر الأديان كافة: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين". و"كونوا رحماء كما أن أباكم السماوي رحيم." و"الله محبة".

Comments التعليقات
كل التعليقات تعكس آراء الزوار فقط،
والموقع ليس مسؤولا عن ذلك.
عدد التعليقات: 0
لا يوجد أي تعليق، كن الأول و ضع تعليقك الان.
مقالات ذات صلة
  • لوحة فنية  19 اقتراحًا لحياة سعيدة     الكاتب: د. عبد الرحمن الخالدي

    02-Feb-2017قبل عامين دخلت عيادة طبيب مشهور في مومباي في الهند... وبعد ساعتين من الانتظار أخبرني السكرتير أنه لن يحضر بسبب ضغط العمليات.. غضبت لدرجة فكرت بسرقة اللوحة التي نالت إعجابي في غرفة الانتظار (ولكنني استهديت بالله وأخذت لها صورة بالجوال) ... لم تكن لوحة فنية أو صورة فوتوغرافية بل نصائح كتبت باللغة الإنجليزية تحت عنوان: 19 اقتراحاً للنجاح (وفضلت ترجمتها إلى 19 نصيحة لحياة سعيدة). تفاصيل

  • الرمان  الفوائد الصحية للرمان

    17-Feb-2017يمنح تناول الرمان العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، وتشمل هذه الفوائد ما يلي: - النشاط المضاد للأكسدة: يحتوي الرمان على مضادات أكسدة تعمل بنسبة كبيرة على محاربة أمراض السرطان، وأمراض القلب، والشرايين، والأمراض الالتهابية وغيرها، وقد تبيّن أنّ عصير الرمان يقلّل من تنشيط المواد المسرطنة ويحمي الخلايا، وله تأثيرات وقائية من أمراض القلب والأوعية الدموية تشمل خفض الكولسترول الكليّ والكولسترول السيء وضغط الدم وغيرها. تفاصيل

مكتبة الصور
إشتركْ في القائمة البريدية
إرسال دعوة الى صديق
Click To Switch The Display...