الكاتبة الإماراتية فاطمة
المرزوعي
مادمت على قيد الحياة
وهناك نبضٌ في جسدي سأظلّ أكتب وأكتب...
حاورها: سالم الجزائري
تميّزت
بقلمها منذ نعومة أظافرها، كتبت عن العديد من القضايا العربية بكل حرقة، تنوّعت
إصداراتها من دواوينَ شعرية، مجموعاتٍ قصصية وروايات، اكتسبت شهرةً من خلال ما
تناقشه من مواضيع في المجال الأدبي، تطرّقت من خلال حوارنا معها إلى أهم نقاط حياتِها
في مجال كتاباتها، وتكلّمت بكلِّ صدقٍ عن القضايا الفكرية، الإنتاج الفكري، ومشاكل
الأدب العربي. هي الكاتبة الإماراتية فاطمة المزروعي
نرحب
بها معرّفين عنها بالسؤال المعتاد ليتعرف القراء عليها أكثر...
أبعاد: من هي الأستاذة فاطمة المزروعي؟
لعل
أكبر سؤال يوجّه لأي كاتب أو مؤلف، هو التعريف عن نفسه، لسبب بسيط جدًا، أنّ رسالة
التأليف والكتابة تستدعي من القارئ الاكتفاء بمعرفة مؤلِفه وكاتبِه المفضل من خلال
ما أنجزه، وأعرّف عن نفسي بمؤلفة تحاول أن تكتب في عدة مجالات وأجناس أدبية، رغبةً
ملحّةً في الوصول لأكبر قدر من المهتمين والقرّاء على مختلف ميولاتهم الأدبية، لنشر
الثقافة والتوعية من خلال كتاباتي، وأركز على قضايا متنوعة في العالم، أهمها: الطفل
و المرأة، ساعيةً لطرح الأفكار المميّزة الملهمة والمُحَفِّزة على الإبتكار
والإبداع على مستوى الأفراد والمؤسسات والمجتمعات.
أبعاد: كيف كانت بداياتك مع الكتابة ومن اكتشفك وكيف ساعدك على
إبراز موهبتك؟
بدأت
الكتابة في سنٍّ مبكرة جدًا، وكان النشر الإلكتروني وسيلتي لنشر الكثير من القصص
والخواطر عبر المواقع والمنتديات، حيث لاقت تفاعلاً كبيرًا من القرّاء، ازداد مع
الوقت، عن طريق الاحتكاك بالمبدعين من خلال الفعاليات والأنشطة، إذ ساهمت وسائل
التواصل الاجتماعي بشكلٍ كبيرٍ في نشر كتاباتي واكتسابي المزيد من الخبرة من خلال
التواصل مع شريحة القرّاء والكتّاب الذين أصبحوا يتابعون ما أنشر وأكتب، مبدينَ إعجابهم
وتشجيعهم لي على المواصلة والتطرّق إلى المواضيع الهامة والحساسة التي تناقش قضايا
المجتمع العربي ومختلف تطلعّات فئاته فكانت الدافع الأهم في إبراز موهبتي.
أبعاد: ما هي المواضيع التي تستهويك في الكتابة؟ وما هي الأوقات التي
تفضلينها لذلك؟
لا
يوجد موضوع محدّد، أميل أحيانًا للقضايا الاجتماعية والإنسانية كقضايا المرأة
والطفل كما أسلفت فهي من أولوياتي، ومتى اختمرت الفكرة سارعت بكتابتها دون تحديد
وقتٍ معين.
أبعاد:
ما هي الأشياء أو الظروف التي تؤثر فيك وتستفزّكِ للكتابة؟
أي
قضية، موقف أو نص معين أقرأه، قصة أسمعها، تستثير قلمي وتدفعني لكتابة المزيد. فحياتنا
مليئة بالمواضيع المستفزّة للكتابة وطرح العديد من القضايا والنقاشات الهامة، بهدف
وضعها في قالبٍ أدبيٍّ ومنظم تحاكي الحياة التي نعيشها اليوم سواء بالإيجاب أم
بالسلب.
أبعاد: ما هي أهم إصدارتك؟
لديّ
العديد من الإصدارات التي عملت على طبعها ونشرها، أولها كان العام 2003 وهي مجموعة
من القصص القصيرة بعنوان "ليلة العيد" عن (دائرة الثقافة)، عام 2008 أصدرت
مجموعة قصصية بعنوان "وجه أرملة فاتنة" عن (هيئة التراث والثقافة) ضمن
برنامج مشروع قلم، وترجمتها (للألمانية والأوردو) فصدرت عن الهيئة ذاتها في ذات
البرنامج في أبوظبي، كما ألّفت راوية صدرت عن (دار العين للنشر والتوزيع المصرية)
سنة 2009 بعنوان "زاوية حادة"، ترجمتها إلى الإنجليزية فصدرت عن (دار
محاكاة السورية للنشر والتوزيع) سنة 2010، عام 2012 أصدرت رواية "كمائن
العتمة" عن (دار الفارابي)، سنة 2013 صدر لي مؤلف "خطب ما" عن (دائرة
الإعلام والثقافة)، و"أفكار بعد منتصف الليل" عن (دار الهدهد)، آخرها كان
"بشرى للنساء انقراض الرجال" عن (دار مداد) سنة 2014، فضلاً عن العديد
من المقالات التي أنشرها بين الحين والآخر عبر العديد من المواقع المهتمة بالفكر
والإبداع الأدبي كموقع صحيفة الفكر الذي أصبح يعتبر منبرًا هامًا للعديد من
المهتمين والمتتبعين للمجال الأدبي. أما سنة 2015 فقد صدر لي ديوان شعري بعنوان
"بلا عزاء" عن (هيئة التراث والثقافة) ضمن برنامج مشروع قلم.
أبعاد: ما هي أهم مشاركاتك في الملتقيات الأدبية والمهرجانات العربية
أو على مستوى بلدك؟
شاركت
في العديد من الفعاليات والأمسيات سواء في معارض الكتاب الدولية وأمسيات اتحاد كتّاب
الإمارات ومعرض الكتاب في "أبوظبي" وفي "الشارقة" وفي "العين".
أبعاد: هل سبق وشاركتي في مسابقات دولية عربية أو غيرها في مجال الأدب؟
شاركت وفزت (بجائزة العويس) عن
روايتي "كمائن العتمة" لأفضل
عمل روائي على مستوى الدولة لعام 2013، و(جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل) في مجال
الأدب والفنون والإعلام في نفس العام بالإضافة إلى جوائز في المسرح والسيناريو
وقصص الأطفال (كمهرجان الخليج السينمائي) في "دبي" و "أبوظبي"
وجائزة التأليف المسرحي في "الشارقة".
أبعاد: ماذا تقولين لجمهور "فاطمة المزروعي" المنتظِر أعمالك
وكتاباتك القادمة؟
مادمت
على قيد الحياة وهناك نبضٌ في جسدي، سأظل أكتب وأكتب عن جميع القضايا التي تقلقني
وتقلق الأمة، وأحضّر لرواية جديدة تلقي الضوء على بعض القضايا المهمة في مجتمعاتنا
العربية.
أبعاد: كلمة أخيرة لك، تقولين فيها ما تشائين.
الكاتب
الحقيقي هو الذي يحاول استلهام البيئة والحياة من حوله، هو الذي يبحث بين طيّات
الكتب، وبين مشاكل الناس، فيكون قريباً منهم، لن تنجح وأنت تنظر للناس من برجك
العالي وثِق أن آخر طموح الكاتب الشهرة، فلو وضعها نصب عينيه لن ينجح بتاتًا في أي
قضية يتبناها.
تكلمتي
بكل صدق فأجبتي عن كل الأسئلة وهي المواضيع الهامة والحساسة والتي تناقش مواضيع
الساعة في المجال الأدبي والفكري في الوطن العربي، نشكرك على رحابة صدرك وفرصة
التحاور معك واطلاع القراء الجدد على أهم أعمالك ونشاطاتك وإصداراتك وبالتوفيق لك في
كل أعمالك المستقبلية.
والموقع ليس مسؤولا عن ذلك.