غسانم مخيب: الاصلاح الانتخابي مشروع دائم ومقترحات تعزز هذا الاصلاح
صور وحکايات ککواکب الضوء
انتم العار
وفي الاستقلال رجال لم ينصفهم التاريخ
خيارات الاطفال
بوحُ آيه
معاينة مسرح الجريمة
اعلان عارف يونس 2
مدينة الحب
فن رفيع يرسم قيمًا شعبية
حكية السجان
ارتفاع نسبة الطلاق
دور المسرح فيالتغيير
غضب وضغط شعبي
روح الذاكرة والحضارة مزاد علني ثالث
تاريخ الفن
خدمة الحسين شرف
تسعون عاما من الدمقراطية
أنصار كل الحكاية
مزاد علني اول في قرية الساحه التراثيه
نواثض المذهب التكفيري من القرآن والسنّة
غاب تاركا وراءه ثمار جهوده وعظمة ابداعه
ولنا أرواح عالية
تلغراف على ضفاف نهر النيل الازرق
جمعية عطاء بلا حدود في ماراتون بيروت
الطبيعه القانونيه لحق الانتخاب
التزكية في الانتخابات
أصعبُ قصّةٍ كتبتها في حياتي
الحرية الجنسية
مكتبة جامعة الخرطوم الرقميّة
الشاعر علي أنور نجم
تلغراف في الخاطر
حين تلتقي الحضارات
العائدون من كاليدونيا الجديدة
غالبًا ما تكون بيوتنا مصدرًا للتلوّث
التغطية الإخبارية
أمي صنعتني
ab3aad news
ما بين الترشح والسجود
الطلاب اللبنانيون في فرنسا
نحو مجلس بلدي ناجح
لمسة وفاء وتكريم للموسيقار الجزائري
سيتم تنزيل المواد لاحقاً.
هيا نقدم الحبَّ كأسًا لا نظمأ بعده، والعونَ مائدةً لا نفتقر بعدها أبدا خدمة الحسين شرف تسمية ما أدراك معناها... تحقيق: طيف آل مراد ـ كربلاء
هيا نقدم الحبَّ كأسًا لا نظمأ بعده،  والعونَ مائدةً لا نفتقر بعدها أبدا  خدمة الحسين شرف  تسمية ما أدراك معناها...        تحقيق: طيف آل مراد  ـ كربلاء

هيا نقدّم الحبَّ كأسًا لا نظمأ بعده،

والعونَ مائدةً لا نفتقر بعدها أبدا

خدمة الحسين شرف

تسمية ما أدراك معناها...

 

 

تحقيق: طيف آل مراد  ـ كربلاء    

 

 صن النفس واحملها على ما يزينها 

تعش سالماً والقول فيك جميلُ  

"خدّام للحسين" (عليه السلام)، لطالما تردّدت تلك التسمية على مسامعنا ومهما سمعناها أو شاهدناها من خلف شاشات التلفزة، لا يمكننا أن نعي معناها الحقيقي إن لم نشهد تلك الخدمة على أرض الواقع فعلاً، وإن كان للإعلام دورٌ رياديٌّ بنّاء في نشر تلك الثقافة وذاك المفهوم حتى أصبح يعمّ العالم أجمع. وكثيرون من يصفون أنفسهم بـِ (خدام للحسين)، تواضعًا وشرفًا، فيكثر رفع شعار (خدمة الحسين شرف لنا)، لدى العديد من المواكب الحسينية التي تقوم بهذا العمل عن طريق خدمة زوّار الحسين (ع)، فتكون تلك الخدمة شرفهم وعزتهم، لما لزيارة الحسين (ع) من قيمة وفضل عند الله، فما بالكم بخدمة زائره.

وعن الإمام الباقر (ع) قال: "لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين (ع) من فضل لماتوا أشواقا وتقطعت أنفسهم عليه حسرات".

وعن الصادق(ع): "زوروا الإمام الحسين (ع) ولو كان كل سنة فإن كل من أتاه عارفًا بحقّه غير جاحدٍ لم يكن له عوض غير الجنة".

وعنه أيضًا (ع): "من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين (ع) ماشيًا، كتب الله له بكل خطوة حسنة، ومحا عنه سيئة. ومن زار الحسين (ع) أو جهز غيره وعنه (ع) يعطيه بكل درهم أنفقه مثل أحد من الحسنات ويخلف عليه أضعاف ما أنفقه".

وقد حَسُنَ القول في ذلك:

          تمشي إليكَ توسّلاً خطواتي      وأعدّها إذ أنها حسناتي

وفضل تلك الزيارة وما ترسّخ في قلوبنا عنها جيلاً بعد جيل، كان نتاجه ما نراه بأمِّ العين في الحشود المليونية القاصدة ذاك المرقد الشريف، حيث تقام المنصّات والخيم الخاصة لخدمةِ الزوار في شتى المجالات، من مأكل ومشرب ومبيت وطبابة وإساعافات ونقل غير ذلك الكثير.

ولخدمة الحسين(ع) قدسية كبيرة نظرًا لعزتها وكرامتها لذا فهي ترتّب على الخادم مسؤولية التحلي بالمواصفات المطلوبة لتلك التسمية وأهمها التحلي بالأخلاق الحسنة منتهجًا نهج الحسين وآل بيته الطاهرين (ع)، وليس حب الحسين فحسب.

فالخادم الحسيني هو حركة دائبة متجهة دومًا نحو الله، لما في داخل قلبه من حركة إلهية، يتعب لراحة الآخرلين، وراحته الحقيقية في إيصالهم لقلب الله. هو شمعة تنير دربَ كلِّ من هو في مجال نورها، وتذوب حرارة وحبًا ليستضئ الناس بها.

ليس بمدرِّس ولا مجرّد عقل، ولا بحامل معلوماتٍ ينقلها إلى الناسِ فحسب، بل هو روح  اتحدت مع الله، واختبرت الحياة معه، لتنقلَها إلى غيرها بالمشاعر، بالمثال الحي، بالقدوة الصالحة.

ليس هو من يلقي دروسًا، بل هو نفسه الدرس. هو العظة قبل أن يكون واعظًا، إنطلاقًا من أنّ تحضير الدرس أو العظة ليس بتحضير المعلومات فقط، إنما تحضيرُ ذاته، لتكون صالحة لعمل الخير.

فالدعوة إلى الله ليست منبرًا لعرض الأفكار والنظريات، بل بالتعايش مع هموم الناس ومحاولة التخفيف منها، وهذه عبادة نتقرب إلى الله تعالى بها بحسب مقدرتنا، وهي صلب المنهج الإسلامي، إنطلاقًا من قول رسول الله (ص): 

"من باتَ ولم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم". وقوله أيضًا: "لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق".

وما يدخل في عداد أمور المسلمين ليس فقط التعريف بالواجبات الدينية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ على المسلم أن يتفقد المجتمع الذي يعيش فيه من:

- رعاية الأيتام والمساكين   

- الحفاظ على نظافة الشوارع والمرافق العامة، وتنظيفها عند الحاجة

- التخفيف عن الناس وتفريج همومهم  

- مصالحة المتخاصمين وإزالة أسباب الجفاء   

- تجهيز الميت ودفنه

- إطفاء الحريق 

- إغاثة الملهوف والمنكوب والمصاب

قضاء حوائج الناس -

-  رعاية المسنين والمرضى وخدمتهم.

 

تلك القلوب الجميلة الرائعة العاملة بذلك، لا تبحث عن شهرة أو تسعى إلى ثناء أو مدح، هؤلاء الناس هم أكثر الناسِ حبًّا وأكثرهم تقديرًا، وأكثر الناس سعادةً لأن كل من خدموهم يدعون لهم بالخير والصحة والسعادة. وفي ذلك قول رسولنا الكريم (ص): "لله خلقٌ، خلقهم لقضاءِ حوائج الناس، يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئكَ الآمنون من عذابِ الله عز وجلّ".

وقد حثَّ القرآن على التكافل الاجتماعي بين الناس بقول الله تعالى في (الآية 22 من سورةِ  النور):

﴿وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)

وجعل من لا يقوم بواجب هذه الفئات مكذبًا بالدين غير مصدِّق كقوله تعالى في (الآيات 1، 2، 3، من سورة الماعون):

 أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3)

  

 فالإسلام جاء لتعزيز القيم والأخلاق والمحبة في نفوس النَّاس، ليتعاونوا على ما فيه من الخير والصلاح بينهم، وفي ذلك قول رسول الله (ص): "أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا ولأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجد".

 

تعددت الخدمات وتنوعت وتباينت أساليبها وتفارقت، لكنها ظلّت تصبُّ الحبَّ في نهج الحسين وزوّاره. هادفةً لنشر تلك الثقافة التطوعية التي تكسبنا الأجر ورضى الله وإن لم ننفق عليها من الأموال نظرًا لكثرة مجالاتها. واختلف الخدّام لونًا وجنسًا وعمرًا لكنهم توحّدوا بتقديم الحبِّ كأسًا لا يظمأونَ بعده، والعون مائدةً لا يفتقِرون بعدها أبدا.

وبهذه المناسبة كان تسليطنا على أن خدمة الحسين لا توقفها عوائق إذا اتجهت نية صاحبها نحو الحب الحسيني فلا فرق بين رجل وامرأة أو بين غني وفقيرأو بين مسنٍّ وصغير.

وتحت شعار: خِدَمةُ الحُسين (ع) شَرفُ لنا

كانت لنا محطاتٌ مع بعض الخدّام والذين رفضوا التصريح عن أسمائهم ليبقى للعمل أجره الثمين، فميزناهم بالأرقام.

 يقول الخادم (1): بالطبع نحن كمسلمين شيعة تربينا على حبّ الرسول وأهل بيته، وترسّخت في قلوبنا وأذهاننا منذ الصغر فكرة واقعة كربلاء ومظلومية الإمام الحسين (ع) فيها. حيث كنا نبكي لسماع تلك الواقعة لما يُخيَّل إلينا من مشاهد مؤثرة، لكننا اليوم إن بكينا فلأننا لم نحيا في زمن الحسين (ع)، زمن القوة والحق ونصر المظلوم ومحاربة الظالم. لذا فإن ما أقوم به اليوم هو نشر لثقافة الحسين (ع) ونهجه الشريف في إعلاء صوت الحق ونصرة الضعيف وامتداد تلك المسيرة الحسينية التي قامت أساسًا لنصرةِ الحق على الباطل.

 الخادم (ب) يصف حضوره لخدمة الحسين (ع)، إخلاصًا وتفانيًا ليزيّن سجلّه في الآخرة ويزيد في ميزان حسناته غرفًا من حب الحسين وأهل بيته وخدمة زوارهم. قائلاً: لا أمتلك المال الكافي لتوزيع المأكل والمشرب على الزوّار نظرًا لضآلة مادياتي لكني أشارك بتحضير الطعام وتوزيعه وتنظيف المكان وترتيبه على مدار الساعة ليتسنى للمارة تناوله على أكمل وجه من النظافة والراحة التامة.

الخادم (ج) ينشر خدمته بتقريب رسالة الإمام الحسين (ع) بالمشهدية الرائعة التي يقوم بعرضها في خيمة نصبها على جانب الطريق مع مجموعةٍ من أصحابه حيث يقومون بعرضِ واقعة عاشوراء بالصور والأفلام والأشعار والقصائد التي تم تنسيقها مسبقًا لتتناسب مع الحدث، إذ تم الدمج مسبقًا بطريقة احترافية بين الكلمة والصورة والعبرة والأنشودة لإيصال الفكرة الحسينية للزائر الذي غابت عنه بعض تفاصيل القضية الحسينية، مع تأكيده على أنه لا يوجد شخص مسلم في العالم يجهل تلك القضية، وإنما ليكون ذلك سبب في الحفاظ على نهج أهل البيت (ع) حتى الرمق الأخير في حياتنا.  

ويروي الخادم (ج) خدمته التي تتجلى في نقل الزوار بسيارته المخصصة كسيارة أجرة في الأيام العادية قائلاً: خلال شهر محرم أستغل سيارتي لخدمة وإيصال الزوار مجانًا للعتبات المقدّسة في الكاظمية وكربلاء، وأرفض أي عمل نقل خاص خارج تلك الخدمة وإن كان فيه مردود مالي جيد، وأعتمد بذلك على ما أكون قد ادخرته من عملي المكثف قبل شهر محرم، كي أتفرّغ لخدمة الزوار خلال هذا الشهر، إيمانًا مني بأن مولاي الحسين(ع) سيعوّض تعبي ويرزقني ويفرّج همومي في غير ذلك من الأيام.

 

ختاما نسأل الله أن يحفظ كلَّ خدام الإمام الحسين (ع) وأن يتمَّ علينا نعمة الزيارة بحفظه وأمانه فهو السميع العليم، متمنين لوسائل الإعلام كافة دوام التوفيق والنجاح في نقل الحدث، وهنيئًا لكم هذه الخدمة الحسينية.


Comments التعليقات
كل التعليقات تعكس آراء الزوار فقط،
والموقع ليس مسؤولا عن ذلك.
عدد التعليقات: 0
لا يوجد أي تعليق، كن الأول و ضع تعليقك الان.
مقالات ذات صلة
  • لوحة فنية  19 اقتراحًا لحياة سعيدة     الكاتب: د. عبد الرحمن الخالدي

    02-Feb-2017قبل عامين دخلت عيادة طبيب مشهور في مومباي في الهند... وبعد ساعتين من الانتظار أخبرني السكرتير أنه لن يحضر بسبب ضغط العمليات.. غضبت لدرجة فكرت بسرقة اللوحة التي نالت إعجابي في غرفة الانتظار (ولكنني استهديت بالله وأخذت لها صورة بالجوال) ... لم تكن لوحة فنية أو صورة فوتوغرافية بل نصائح كتبت باللغة الإنجليزية تحت عنوان: 19 اقتراحاً للنجاح (وفضلت ترجمتها إلى 19 نصيحة لحياة سعيدة). تفاصيل

  • الرمان  الفوائد الصحية للرمان

    17-Feb-2017يمنح تناول الرمان العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، وتشمل هذه الفوائد ما يلي: - النشاط المضاد للأكسدة: يحتوي الرمان على مضادات أكسدة تعمل بنسبة كبيرة على محاربة أمراض السرطان، وأمراض القلب، والشرايين، والأمراض الالتهابية وغيرها، وقد تبيّن أنّ عصير الرمان يقلّل من تنشيط المواد المسرطنة ويحمي الخلايا، وله تأثيرات وقائية من أمراض القلب والأوعية الدموية تشمل خفض الكولسترول الكليّ والكولسترول السيء وضغط الدم وغيرها. تفاصيل

مكتبة الصور
إشتركْ في القائمة البريدية
إرسال دعوة الى صديق
Click To Switch The Display...