مفهوم عيد الحب وكيفية
الاحتفال به
الهدايا
وبطاقات المعايدة
أرشيف:
عيد الحب أو عيد العشاق،
مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس في كل أنحاء العالم في الرابع عشر من شهر فبراير
من كل عام. يعتبر هذا هو اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبّون عن حبهم لبعضهم
البعض عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور لأحبائهم.
وتحمل العطلة اسم اثنين من
(الشهداء) المتعددين للمسيحية في بداية ظهورها، والذين كانا يحملان اسم فالنتين.
بعد ذلك، أصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحب الرومانسي الذي أبدع في التعبير عنه
الأديب الانجليزي جيفري تشوسر في أوج العصور الوسطى التي ازدهر فيها الحب الغزلي.
ويرتبط هذا اليوم أشد الارتباط بتبادل رسائل الحب الموجزة التي تأخذ شكل
"بطاقات عيد الحب". وتتضمن رموز الاحتفال بهذا العيد في العصر الحديث
رسومات على شكل قلب وطيور الحمام وكيوبيد ملاك الحب ذي الجناحين. ومنذ القرن
التاسع عشر، تراجعت الرسائل المكتوبة بخط اليد لتحل محلها بطاقات المعايدة التي
انتشرت بأعداد كبيرة وأشكال مختلفة. وقد كان تبادل بطاقات عيد الحب في بريطانيا
العظمى في القرن التاسع عشر إحدى الصيحات التي انتشرت آنذاك. أما في عام 1847،
فقد وقد تم إصدار بطاقات عيد الحب بأعداد
كبيرة من الورق المزين بزخارف الدانتيل لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت "إستر هاولاند" التي ولدت في عام 1828 وتوفيت في عام 1904 - هي
أول من أنتج هذه البطاقات وقام ببيعها. وكانت قد استلهمت أفكارها من إحدى بطاقات
عيد الحب التي تم إرسالها إليها. ويوضح ذلك أن عادة إرسال بطاقات عيد الحب كانت
موجودة في إنجلترا قبل أن تصبح شائعة في أمريكا الشمالية. بدأت استر هاولاند
نشاطًا تجاريًا ناجحًا في منزلها الموجود في مدينة ووستر في ولاية ماسشوسيتس، فقد
صممت بطاقات لعيد الحب مستوحاة من نماذج انجليزية. انتشرت هذه البطاقات في القرن
التاسع عشر في أمريكا - التي أصبحت فيها الآن بطاقات عيد الحب مجرد بطاقات
للمعايدة وليست تصريحًا بالحب - مؤشرًا لما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية بعد
ذلك عندما بدأ تحويل مثل هذه المناسبة إلى نشاط تجاري يمكن التربح من ورائه. وتشير
الإحصائيات التي قامت بها الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة في الولايات
المتحدة الأمريكية إلى أن عدد بطاقات عيد الحب التي يتم تداولها في كل أنحاء
العالم في كل عام يبلغ بليون بطاقة تقريبًا، وهو ما يجعل يوم عيد الحب يأتي في
المرتبة الثانية من حيث كثرة عدد بطاقات المعايدة التي يتم إرسالها فيه بعد عيد
الميلاد. كما توضح الإحصائيات التي صدرت عن هذه الرابطة أن الرجال ينفقون في
المتوسط ضعف ما تنفقه النساء على هذه البطاقات في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومنذ القرن التاسع عشر، تراجعت الرسائل الموجزة المكتوبة بخط اليد إلى درجة كبيرة
لتحل محلها بطاقات المعايدة التي يتم إنتاجها بأعداد كبيرة. وهكذا كانت تجارة
إنتاج بطاقات عيد الحب في منتصف القرن التاسع عشر مؤشرًا لما حدث بعد ذلك في
الولايات المتحدة الأمريكية من تحويل فكرة عيد الحب إلى سلع تجارية يمكن التربح من
ورائها.
أما في النصف الثاني من
القرن العشرين، فقد امتدت عادة تبادل بطاقات المعايدة في الولايات المتحدة
الأمريكية لتشمل كل أنواع الهدايا، وهي هدايا يقدمها الرجال عادةً إلى النساء.
تشتمل هذه الهدايا بصورة تقليدية على الزهور والشوكولاته التي يتم تغليفها بقماش
الساتان الأحمر، ووضعها في صندوق على هيئة قلب. أما في الثمانينات من هذا القرن،
فقد ارتقت صناعة "الماس" بمنزلة عيد الحب لتجعل منه مناسبة لإهداء
المجوهرات. وارتبط هذا اليوم بالتهنئة الأفلاطونية العامة والتي تقول: "أتمنى
لك عيد حب سعيد". وعلى سبيل المزاح، يرتبط عيد الحب بالإشارة إلى "يوم
العزّاب". أما في بعض المدارس الابتدائية في أمريكا الشمالية، فيقوم الأطفال
في هذا اليوم بتزيين حجرات الدراسة وتبادل بطاقات المعايدة وتناول الحلوى. وعادةً
ما تذكر بطاقات المعايدة التي يتبادلها هؤلاء التلاميذ في هذا اليوم الصفات التي
تجعلهم يشعرون بالتقدير تجاه بعضهم البعض. وقد أسهمت زيادة شعبية الإنترنت في مطلع
الألفية الجديدة في ظهور تقاليد جديدة خاصة بالاحتفال بعيد الحب. وفي كل عام،
يستخدم الملايين من الناس الوسائل الرقمية لتصميم وإرسال رسائل المعايدة الخاصة
بعيد الحب، والتي تأخذ شكل: البطاقات الإليكترونية أو كوبونات الحب المصوّرة التي
يتبادلها المحبون أو بطاقات المعايدة التي يمكن إعادة طبعها.
والموقع ليس مسؤولا عن ذلك.