ندوة حول كتاب
«بيئة الأرض وبيئة السماء»
للكاتب
الدكتور نزار دندش
ضمن
فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب 60، وقّع الدكتور نزار دندش كتابه الجديد
"بيئة الأرض وبيئة السماء" والصادر عن دار سائر المشرق، مساء الخميس 1-12-2016، في البيال – قاعة المحاضرات.
تضمّن حفل التوقيع ندوة من تنظيم دار «سائر المشرق»، حول مضمون الكتاب، شارك فيها
الدكتور حسن زين الدين، الأستاذ حبيب معلوف، وقدّمتها الإعلامية ماجدة داغر، بحضور
حشد من المثقّفين والإعلاميين والمهتمين.
استهلت داغر الندوة وقدّمت
لمحة عامة عن الكاتب والكتاب موضوع الندوة المتمحور حول العلم، التلوّث
الكهرومغناطيسي، وصولاً إلى بيئة الأرض واستشهدت في جملة الكاتب ما قبل الأخيرة:
«أما الثقافة التي توحّد والتي تجمع فهي الثقافة العلمية»، مشيرة إلى أن الكتاب
يطرح طرحاً موسوعياً عن بيئة الأرض وبيئة السماء لما لهما من علاقة وثيقة، كما
يدرس وجود حيوات أخرى في مكان آخر غير الأرض، لتصل إلى خلاصة هي أن هذا الكتاب هو
دليل على كوننا أحفاد علماء.
بدوره تحدث عميد كلية العلوم
الاجتماعية الدكتور حسن زين الدين معبّراً عن افتخاره بأن الجامعة الوطنية الرسمية
التي أثبتت أنها تشكل حاضنة للنوابغ والعلماء بإمكانها أن تلعب دوراً في إظهار الإبداعات
الموسوعية العلمية. فهناك تنوّع في المواضيع وبطريقة شيقة، وهو يتوجّه إلى جميع
الأشخاص ذوي المستويات الفكرية المتنوعة، مؤكداً أن الكاتب لم يفرض علينا معلوماته
بل يثبّتها بطريقة تحثك من خلالها على البحث.
واعتبر زين الدين أن الإيجابية
لدى العلماء تتمثل في كونهم يتقبلون النقد والنقاش وبالتالي فالنقاش يصل في نهاية
المطاف إلى زيادة المعلومات لدى الجميع، مضيفاً: «ان هذه الموسوعة تعتبر ذات أهمية
من الناحية الثقافية العامة، وهي تغني الطلاب والأساتذة والعلماء وأصحاب
الاختصاصات الأخرى».
وأشار إلى الى أن الدكتور
دندش عاشق للحياة لذا نراه يتطرق إلى ما قد يعرض حياة الكائنات للخطر، ويطالب في
الوقوف مع الذات لأنها الوحيدة التي تعطينا القوة للاستمرار في الحياة… يمكننا
التفكير بعد قراءتنا للكتاب أنه من الممكن وجود حياة أخرى خارج الأرض، قد يكون هذا
مجرد خيال ولكنه مع الوقت ممكن أن يصبح حقيقة.
من جهته، اعتبر معلوف أن
الانسان قادر على ابتداع الحقيقة وهو جوهر أساسي في العقل، وأن تأليه الإنسان من
أحد نتائج العلم الحديث وهو الذي أوهمه أنه متفوق بامكانه التلاعب بالمواد
الموجودة على الأرض من ناحية دمجها أو تصنيفها أو اختراع اشياء جديدة منها، فكل
الأديان اعتبرت أن الانسان هو أساس الكون، مشيراً إلى أن كتاب دندش هو خلاصة أبحاث
قام بها باحث ومتابع للكثير من الأفكار إلا أن الفكرة الأهم التي يتضمنها هو وجود
حياة خارج الأرض، ليصف الكتاب في ختام كلامه: بغزير الإنتاج.
وفي الختام أشار الكاتب إلى
أن الكتاب هدف إلى إظهار مدى أهمية دور الفلك في حياة الإنسان، التلوث البيئي،
مشيراً إلى أن العادات متحكمة أكثر من الوقائع المذكورة في الدين الذي يعتبره
البعض مشكلة من ناحية البحث العلمي وأن المحافظة على البيئة هو الهدف الأساسي في
حياتنا.
والموقع ليس مسؤولا عن ذلك.